سؤال: كيف يصف الكتاب المقدس أن الله جاهل وضعيف كما جاء فى كورنثوس 1
"لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!" (1 كو 1: 25).؟؟
الإجابة:-
سياق النص
فى بداية كلام بولس الرسول عن الصليب قال:
23 وَلكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً!
24 وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ.
25 لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!
1) لِلْيَهُودِ عَثْرَةً لأن في شريعتهم " ملعون من علق على خشبة"
وايضاً اليهود إنتظروا المسيا كملك أرضي يصنع آيات وعجائب ويخلصهم من الرومان ويقيم مملكة عظيمة، وهذا لا يتحقق في نظر اليهود سوى بالقوة.
وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً لأن الصليب في نظرهم غباء لأنهم يقولون كيف يكون إلهًا ويُصلب ويموت لأجل البشر، ولم يكن له مظهر العظمة والحكمة، فهذا بالنسبة لهم جهل.
2) وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ الذين قبلوا الدعوة الذين تعمدوا وصاروا مسيحيين بالنسبة لهم المسيح المصلوب الذى عند اليهود عثرة ولليونانيين جهالة صار عندهم المسيح "قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ".
أدركو قوة الله وحكمته في تحقيق الخلاص بالصليب.
3) جَهَالَةَ اللهِ حاشا أن يكون الله جاهل فهو يقول "لأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ السَّمَاوَاتُ عَنِ الأَرْضِ، هكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ." (إش 55: 9).
ويقول بولس الرسول "يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ!" (رو 11: 33).
لكن معنى الآية هو: أن ما يبدو في نظر غير المؤمنين عن الله أنه جهل فهو في الواقع حكمة تفوق حكمة الناس.
والصليب الذي يبدو لهم أنه ضعفًا فهو قوة تفوق قوة الناس،
الذي يظنه الناس أنه ضعف فهو قوة الله التي تنقلنا من موت الخطية إلى الحياة الأبدية.