سؤال هل الملكوت يوجد به أكل وشرب وليس ملكوت روحى؟؟
الإجابة:-
اولاً كلام الكتاب المقدس واضح:
1) يقول معلمنا بولس الرسول "لأَنْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ أَكْلًا وَشُرْبًا، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلاَمٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ." (رو 14: 17).
2) ايضاً فى الحديث عن جسد القيامة فى كورنثوس(15) يقول :
35 لكِنْ يَقُولُ قَائِلٌ: «كَيْفَ يُقَامُ الأَمْوَاتُ؟ وَبِأَيِّ جِسْمٍ يَأْتُونَ؟»
36 يَا غَبِيُّ! الَّذِي تَزْرَعُهُ لاَ يُحْيَا إِنْ لَمْ يَمُتْ.
37 وَالَّذِي تَزْرَعُهُ، لَسْتَ تَزْرَعُ الْجِسْمَ الَّذِي سَوْفَ يَصِيرُ، بَلْ حَبَّةً مُجَرَّدَةً، رُبَّمَا مِنْ حِنْطَةٍ أَوْ أَحَدِ الْبَوَاقِي.
38 وَلكِنَّ اللهَ يُعْطِيهَا جِسْمًا كَمَا أَرَادَ. وَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَ الْبُزُورِ جِسْمَهُ.
39 لَيْسَ كُلُّ جَسَدٍ جَسَدًا وَاحِدًا، بَلْ لِلنَّاسِ جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَلِلْبَهَائِمِ جَسَدٌ آخَرُ، وَلِلسَّمَكِ آخَرُ، وَلِلطَّيْرِ آخَرُ.
40 وَأَجْسَامٌ سَمَاوِيَّةٌ، وَأَجْسَامٌ أَرْضِيَّةٌ. لكِنَّ مَجْدَ السَّمَاوِيَّاتِ شَيْءٌ، وَمَجْدَ الأَرْضِيَّاتِ آخَرُ.
41 مَجْدُ الشَّمْسِ شَيْءٌ، وَمَجْدُ الْقَمَرِ آخَرُ، وَمَجْدُ النُّجُومِ آخَرُ. لأَنَّ نَجْمًا يَمْتَازُ عَنْ نَجْمٍ فِي الْمَجْدِ.
42 هكَذَا أَيْضًا قِيَامَةُ الأَمْوَاتِ: يُزْرَعُ فِي فَسَادٍ وَيُقَامُ فِي عَدَمِ فَسَادٍ.
43 يُزْرَعُ فِي هَوَانٍ وَيُقَامُ فِي مَجْدٍ. يُزْرَعُ فِي ضَعْفٍ وَيُقَامُ فِي قُوَّةٍ.
44 يُزْرَعُ جِسْمًا حَيَوَانِيًّا وَيُقَامُ جِسْمًا رُوحَانِيًّا. يُوجَدُ جِسْمٌ حَيَوَانِيٌّ وَيُوجَدُ جِسْمٌ رُوحَانِيٌّ.
45 هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا: «صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا».
46 لكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلًا بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الرُّوحَانِيُّ.
47 الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ.
48 كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا.
49 وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ.
50 فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ.
51 هُوَذَا سِرٌّ أَقُولُهُ لَكُمْ: لاَ نَرْقُدُ كُلُّنَا، وَلكِنَّنَا كُلَّنَا نَتَغَيَّرُ،
فإذا كان ملكوت الله ليس اكلاً وشرباً، وإذا كان الجسد الذى سنقوم به هو جسد روحياً فكيف تأكل الروح، لا يمكن للروح أن تأكل وتشرب، الروح ايضاً لا تحتاج إلى اكل وشرب، وإذا كان اللحم والدم لا يرثون الملكوت فكيف يوجد اكل مادى ولا يوجد جسد مادى.
ثانيا كلمة اكل وشرب هنا هى تعبير مجازي:
الكتاب المقدس استخدم كلمه اكل او شرب بالمعنى المجازى مثل ما جاء فى سفرالامثال 4
"لأَنَّهُمْ يَطْعَمُونَ خُبْزَ الشَّرِّ، وَيَشْرَبُونَ خَمْرَ الظُّلْمِ." (أم 4: 17).
هل هذا يعنى أن الشر هو خبز حقيقى يمكن أن يؤكل أو الظلم هو خمر حقيقى يمكن أن يُشرب لا لكن المعنى هنا تعبير مجازي يشير للثروة التي تجمع بالظلم والباطل.
اذاً معنى "لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي"
هذا تعبير مجازي وليس حرفى فالسيد المسيح يقصد بالأكل والشرب هو الشبع الروحى لأنه قال "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ." (مت 5: 6).
وكما قال داود النبى
"عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي، يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ،" (مز 63: 1).
وكما قال ايضاً "أَمَّا أَنَا فَبِالْبِرِّ أَنْظُرُ وَجْهَكَ. أَشْبَعُ إِذَا اسْتَيْقَظْتُ بِشَبَهِكَ." (مز 17: 15).
اذاً الأكل والشرب هو الشبع والارتواء بالله، شبع روحى وليس شبع من طعام مادى.
سؤال آخر في نفس الآية؟
السؤال هو كيف يكون الابن هو من يدين العالم كما قال
"لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ،" (يو 5: 22).
وفي هذه الآية يقول "تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ" اليس هذا تناقض.؟؟
الإجابة:-
الابن وحده هو الديان كما قال فى (يو 5: 22)
أما عن التلاميذ فهم ليس معهم سلطان الدينونة وهم لن يحكموا على البشر، لكن إيمانهم بالمسيح وتعلقهم به وأعمالهم سوف تكون دينونة لليهود.
مثل: عندما يكون هناك طلاب فشلة لم ينجحوا، ويقولوا عن الأستاذ أنه ظالم مع أن هناك تلاميذ متفوقين ونجحوا فى الامتحان، عندها سيكون التلاميذ الفشلة ليس عنده عذر لأن يوجد تلاميذ غيرهم قد نجحوا فى نفس الامتحان، فيصبح نجاح الطلبة المتفوقين دينونة للطلاب الفشلة لكى لا تصبح لهم حجة على الفشل.
كذلك نفس الكلام عن التلاميذ فهم فى قبولهم للمسيح يصبح حجة على اليهود الذين رفضوا المسيح.