سؤال: كيف يكون المسيح هو الله ويجهل موعد الساعة كما قال "«وَأَمَّا ذلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ، وَلاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ، وَلاَ الابْنُ، إِلاَّ الآبُ." (مر 13: 32).؟
الإجابة:
أولاً الدليل على أن الابن يعرف الساعة:
السيد المسيح قال
"«أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ»"(رؤ 1: 8).
فإذا كان هو البداية والنهاية فهو يعرف بداية كل شي ونهاية كل شي.
وقال "كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ." (يو 16: 15).
فإن كان الآب يعرف الساعة وكل ما للآب هو للابن، فبالتالي معرفة الآب هى معرفة الابن أيضا
والسيد المسيح لم يستثنى من كل ما للآب جزء واحد لكنه قال كل ما للآب هو لي.
وهو يعرف الساعة لأنه قال "أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ" (يو 14: 10).
فإذا كان الآب في الابن يكون علم الآب في الابن.
وقال ايضاً "كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي، وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الابْنَ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ أَحَدٌ يَعْرِفُ الآبَ إِلاَّ الابْنُ وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ." (مت 11: 27).
فإذا كان هو من يعرف الآب فكيف يجهل الساعة لأن معرفة الآب أعظم وأكبر من معرفة الساعة.
وقيل عنة أنه هو "قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ." (1 كو 1: 24).
فكيف يكون قوة الله وحكمته ويكون لا يعرف الساعة.
وقيل عنة "الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ." (كو 2: 3).
فإذا كانت فيه جميع كنوز الحكمة والمعرفة فكيف يكون لا يعرف الساعة.
وهو يعرف ذلك اليوم وتلك الساعة لأنه هو الذى سوف يأتى ويجازى كل واحد حسب أعماله كما ورد فى آيات كثيرة فى الكتاب المقدس نذكر من بينها:
1) «وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ، فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ. وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ، فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ، فَيُقِيمُ الْخِرَافَ عَنْ يَمِينِهِ وَالْجِدَاءَ عَنِ الْيَسَارِ. ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِكُ لِلَّذِينَ عَنْ يَمِينِهِ: تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي، رِثُوا الْمَلَكُوتَ
الْمُعَدَّ لَكُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ." (مت 25: 31-34).
2) "فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ." (مت 16: 27).
3) "«وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ." (رؤ 22: 12).
4) "كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!" (مت 7: 22-23).
5) "لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا." (2 كو 5: 10).
6) "أَنَا أُنَاشِدُكَ إِذًا أَمَامَ اللهِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الْعَتِيدِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ، عِنْدَ ظُهُورِهِ وَمَلَكُوتِهِ:" (2 تي 4: 1).
فإن كان المسيح هو الديان وهو من يأتى فى تلك الساعة ويدين العالم كله، فكيف يكون لا يعرف موعدها.
فهو القاضي الذي سوف يحكم فى ذلك اليوم فهل من المعقول أنه لا يعرف موعد هذا اليوم، هل من الممكن أن يكون هناك قاضى لا يعرف موعد القضية التى سوف يحكم فيها.
وهو يعرف ذلك اليوم لأنه هو من وصف ما سيحدث من علامات فى ذلك اليوم فى إنجيل متى 24:
3 وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ: «قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟»
4 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ.
5 فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.
6 وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبٍ وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ.
7 لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ.
8 وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ.
9 حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي.
10 وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
11 وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ.
12 وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ.
13 وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ.
ويكمل السيد المسيح باقي الإصحاح فى وصف ذلك اليوم والعلامات التى سوف تظهر عند مجيئه، اذاً ليس من المعقول بعد كل هذا الوصف لذلك اليوم ويكون لا يعرفة.
ثانياً لماذا قال أنه لا يعرف تلك الساعة:
قال هذا لانه يخفى علم هذه الساعة مثل عندما نسأل مدرس عن أسئلة الامتحانات التي وضعها فيجيب أنه لا يعرف بمعنى عدم إمكانيته أن يُعلن ما قد وضعه، وأيضًا إن سُئل أب اعتراف عن اعترافات إنسان يحسب نفسه كمن لا يعرفها لكنه يقول هذا لأن هذه معرفة غير مصرح بها.
إذا كان المسيح يعرف تلك الساعة فهل هو كذب؟
حاشا أن يكون يكذب لكن السيد المسيح إله كامل (اللاهوت) و (إنسان كامل) متحدين فى طبيعة واحدة
فهو عندما يقول انا اعرف فهو يشير إلى صفة خاصة باللاهوت
وعندما يقول أنا لا أعرف فهو يشير إلى صفة خاصة بالناسوت، بدون الفصل بين اللاهوت والناسوت.
ومن كتاب مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الأرثوذكسية لنيافة الأنبا بيشوى صفحة [122-123] يجيب على هل كذب المسيح عندما قال ولا الابن:
( نعطى لذلك مثلاً بسيطاً : إذا أتى شخص ما على سبيل الفرض وطرق على قبر السيد المسيح يوم السبت بعد موته بالجسد على الصليب، ونادي : يا يسوع ، ولم يفتح له أحد. فذهب لحال سبيله. ثم قابل هذا الشخص السيد المسيح بعد القيامة ، وقال له إنه طرق على القبر يوم السبت فهل سمعه ؟
فإذا قال له السيد المسيح :
( لم أسمع ، يكون صادقاً لأنه بحسب الجسد لم يسمع ، فالجسد مات موتاً حقيقياً ، وبالتالي حاسة السمع الجسدية لم تكن تعمل . وبقوله ( لم أسمع ) يريد تأكيد موته بحسب الجسد لئلا يظن أحد أنه كان حيا يسمع الطرقات وهو بداخل القبر العبارة إذن لتأكيد حقيقة إنسانيته الكاملة . وإذا قال له :
( كنت سامعاً ) يكون صادقاً أيضاً، لأنه من حيث لاهوته هو سامع لكل الأشياء ... هو صادق في كلامه في كل من الحالتين.)
وقد شرح القديس أثناسيوس الرسولى هذه الآية في الرسالة الثالثة ضد الأريوسيين الفقرة[45] :
( وأما المحبون للمسيح والذين يحملون المسيح، فيعرفون أن الكلمة باعتباره أنه هو الكلمة، قال لا أعرف، ليس لأنه لا يعرف، إذ هو يعرف (كل شئ)، ولكن لكي يُظهر الناحية الإنسانية، إذ أن عدم المعرفة خاص بالبشر، وأنه قد اتخّذ الجسد الذي يجهل، والذي بوجوده فيه قال بحسب الجسد "لا أعرف".
ولهذا السبب، فبعد قوله " ولا الابن يعرف " وتحدّثه عن جهل الناس في أيام نوح، أضاف مباشرةً قائلاً: " اسهروا إذًا، لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ربكم" وأيضًا "في ساعة لا تعلمون يأتي ابن الإنسان" (مت42:24، 44)، ولكني إذ قد صرت مثلكم من أجلكم، قلت "ولا الابن". لأنه لو كان يجهل بكونه هو الله لكان ينبغي أن يقول "اسهروا إذًا، لأني لا أعرف، وفي ساعة لا أعلمها" ولكن في الواقع ليس هذا هو ما قاله. ولكنه بقوله "لا تعلمون و في ساعة لا تعلمونها" أوضح بذلك أن الجهل خاص بالبشر، الذين لأجلهم أخذ جسدًا مشابهًا لأجسادهم، وصار إنسانًا وقال "ولا الابن يعرف" لأنه لا يعرف بالجسد رغم أنه يعرف بكونه هو الله الكلمة.
يوجد هنا اعتراض وهو: عندما قال ولا الابن كان يقصد بها اللاهوت وليس الناسوت وبهذا يكون المسيح يجهل الساعة من جهه لاهوته؟؟
عبارة (ولا الابن) قيلت للدلالة على الوحدة بين اللاهوت والناسوت، طبيعة واحده من بعد الاتحاد
والأمثلة على هذا كثيرة منها:
1) فى الفداء الدم الذي سفك هو دم الناسوت لكنه نسب إلى الله
فيقول بولس الرسول: "اِحْتَرِزُوا إِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ." (أع 20: 28).
ونسب الدم هنا إلى الله ، بينما الله ،روح والدم هو دم ناسوته . ولكن هذا التعبير يدل دلالة عجيبة جداً على الطبيعة الواحدة للكلمة المتجسد، حتى أن ما يتعلق بالناسوت يمكن أن ينسب في نفس الوقت للاهوت ، بلا تفريق إذ لا يوجد انفصال بين الطبيعتين .
2) استخدام عبارة ابن الإنسان فى مناسبات تدل على اللاهوت:
وذلك في قوله لنيقوديموس "لَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ." (يو 3: 13).
فمن هو هذا ابن الإنسان الذى نزل من السماء ؟ والذي هو في السماء و يكلم نيقوديموس على الأرض ؟ أهو الطبيعة الإلهية أم الطبيعة البشرية ؟ لا يمكن أن يكون هو إلا الكلمة المتجسد . فهذه العبارة واضحة جداً فى إثبات الطبيعة الواحدة .
الله هو من يغفر الخطايا لكن السيد المسيح قال ان ابن الانسان
هو من يغفر الخطايا فيقول: "وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا» (مت 9: 6).
بينما لا يغفر الخطايا إلا الله وحده، فهل الذى قال للمفلوج «مغفورة لك خطاياك » هو الناسوت أم اللاهوت ؟ أليس حسناً نقول إنه الكلمة المتجسد.
اذاً فعباره (ولا الابن) قيلت للدلالة على الوحدة بين اللاهوت والناسوت، ولكنه هنا يشير إلى صفه خاصه بالناسوت.
هناك سؤال آخر عن هل يعرف أقنوم الروح القدس الساعه :
الإجابة:
الروح القدس يعلم موعد الساعة لكن نحن لا نأخذ بالآية الواحدة لأنه في آيات أخرى قيل عنه:
1) "فَأَعْلَنَهُ اللهُ لَنَا نَحْنُ بِرُوحِهِ. لأَنَّ الرُّوحَ يَفْحَصُ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ اللهِ." (1 كو 2: 10).
فإذا كان يفحص كل شئ حتى اعماق الله فبالتالي فهو يعرف الساعة.
2) "وَيَدحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ." (إش 11: 2).
فهو روح الحكمة والفهم وروح المعرفة والقوة فكيف يكون لا يعرف الساعة
3) "لأَنْ مَنْ مِنَ النَّاسِ يَعْرِفُ أُمُورَ الإِنْسَانِ إِلاَّ رُوحُ الإِنْسَانِ الَّذِي فِيهِ؟ هكَذَا أَيْضًا أُمُورُ اللهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ اللهِ." (1 كو 2: 11).
فإذا كانت أمور الله لا يعرفها أحد إلى الروح القدس، ومعرفة الساعة هى من أمور الآب فبالتالي الروح القدس يعرفها
4) "لأَنَّ رُوحَ الرَّبِّ مَلأَ الْمَسْكُونَةَ، وَوَاسِعَ الْكُلِّ عِنْدَهُ عِلْمُ كُلِّ كَلِمَةٍ." (حك 1: 7).
فهو عنده علم كل كلمة إذا كيف يكون لا يعرف الساعة.
وفى النهاية نحن نؤمن بإله واحد كلي المعرفة و متساوى فى كل شئ .
(و لإلهنا المجد الدائم آمين).
المراجع:
[1] محاضرات الكلية الأكليريكية البابا شنودة الثالث عام 8/11/1994 بعنوان هل يعرف الأبن تلك الساعة.
[2] الرسالة الثالثة ضد الأريوسيين الفقرة (45).
[3] كتاب مائة سؤال وجواب فى العقيدة المسيحية الأرثوذكسية لنيافة الأنبا بيشوى صفحة (122-123).